الجمعة، 28 يونيو 2013

مدلسي: المغرب يستهدف الجزائر بتهريب المخدرات

 أعرب وزير الخارجية، مراد مدلسي، عن قلق جزائري حيال تهريب المخدرات من المغرب باتجاه الجزائر، مشيرا إلى أن الجزائر “شبه مستهدفة”، وفي ذلك اتهام للسلطات المغربية بأنها لا تتعاون في مجال محاربة تهريب المخدرات. ولمح إلى أن الحدود بين البلدين ستبقى مغلقة ما لم تصغ الرباط لمطالب الجزائر.
أعلن وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي، أول أمس، بموسكو، عن وجود “تعاون وثيق” بين الجزائر وتونس وليبيا لتأمين حدودها ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وقال مدلسي في مقابلة خاصة مع قناة “روسيا اليوم” خلال زيارته إلى موسكو، إن “هناك تعاون وثيق بين الجزائر وتونس وليبيا لتأمين حدودها. هذا الأمر يشكّل أولوية بالنسبة للبلدان الثلاثة”. وذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية، ردا عن سؤال حول العلاقات بين الجزائر وليبيا، أن المسؤولين الجزائريين “على اتصال دائم مع الحكومة الليبية”، مبرزا أن الجزائر تساهم في تكوين الشرطة والجيش الليبيين.
أما بشأن العلاقات الجزائرية المغربية، أوضح مدلسي في هذا الشأن “إذا ما قارنا نوعية العلاقات اليوم بتلك التي كانت قائمة منذ سنتين، للاحظنا تحسنا واضحا، إلا أن هذا لا يعني أنه لا يوجد مشاكل”. وذكر الوزير بأن هناك تبادلا للزيارات منذ سنتين بين المسؤولين المغربيين والجزائريين من مختلف القطاعات. وسجل وزير الخارجية في هذا الصدد، بأن “ما يقلق الجزائر حاليا، يتمثّل في مشكل تهريب المخدرات”، لأن الجزائر، كما قال “شبه مستهدفة”. وأوضح في هذا السياق أن “قوات الأمن الجزائرية تقوم بحجز كميات هامة من المخدرات بشكل منتظم”، في إشارة إلى غض الطرف المغربي عن محاربة هذه الظاهرة، مضيفا “إننا نأمل في تعاون من قبل المغرب الشقيق لمكافحة تهريب المخدرات”.
وجدد مدلسي، في رده على سؤال حول الأجل المحدد لفتح الحدود بين الجزائر والمغرب، التأكيد بأن “الحدود لا يمكن أن تبقى مغلقة إلى الأبد. بالعكس، على كل طرف أن يصغي إلى الآخر لكي نتمكن من التوصل إلى إجراءات وقرارات تريح البلدين الجارين”. ويرى مدلسي بأن المخرج الوحيد من الأزمة السورية الذي يضمن استقرار سورية في المستقبل، هو “المخرج المبني على عاتق السوريين في حد ذاتهم” من خلال حوار جدي، مؤكدا أن “روسيا والجزائر تعملان على هذا الاتجاه منذ زمن”. من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن روسيا تدعو لإجراء اتصالات مباشرة بين السلطات المغربية وجبهة البوليساريو. وأشار لافروف إلى أن روسيا تؤيد استمرار الحوار المباشر بين المغرب وجبهة البوليساريو من أجل تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي. ووفقا لأقواله، فإن روسيا تقدّر الدور الإيجابي لبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في تسوية الأوضاع في الصحراء الغربية. وأكد الوزير على أن قوات حفظ السلام الروسية في البعثة هي الأكبر، وتضم 17 ضابطا. للتذكير، قام وزير الخارجية مراد مدلسي، الاثنين الفارط، بزيارة عمل إلى موسكو بدعوة من نظيره الروسي سيرغي لافروف